أمي أحسني إختيار إسمي

لا
يخفى على كل فرد منا على أثر أسمائنا في تكوين شخصياتنا
حيث أن الأسم هو أول ما يربطنا
بالأفراد والمجتمع المحيط بنا
وعندما يدرك الطفل دلالة أسمه
يشعر بسعاده وأرتباط به
وعندما يشعر الطفل بأن أسمه غير
مقبول أو غير ملائم أو غير مألوف أو مضحك
يقل أندماجه بالمجتمع وقد يكون
سببا في أنحرافه,
أما إذا كان إسمه مميز فيحاول
أن يكون مميزا مثل إسمه
وهذا دليل على أن أسمائنا لها
دور في توجيه سلوك الناس.
وعلى الوالدين تقع مسؤولية
تسمية أطفالهم
فعليهما أن يختارا أفضل الأسماء
لهم
وقد قال الرسول صلى الله عليه
وسلم من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه).
ويروى أن رجلا جاء إلى عمر بن
الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه
فأحضر عمر الولد وأبنه على
عقوقه لأبيه
فقال الولد:يا أمير المؤمنين :
أليس للولد حقوق على أبيه ؟
قال عمر: بلى!
قال:فماهي يا أمير المؤمنين ؟
قال عمر: أن ينتقي أمه و يحسن إختيار إسمه
ويعلمه الكتاب.
قال الولد: يا أمير المؤمنين إن
أبي لم يفعل شيئا من ذلك
أما أمي فإنها زنجيه كانت
لمجوسي
وأما إسمي فقد
سماني "جعلا "(أي:خنفساء)
وأما العلم فإنه لم يعلمني من
الكتاب حرفا واحدا
فإلتفت عمر إلى الرجل وقال
له:جئت إلي تشكو عقوق إبنك!
لقد عققته قبل أن يعقك و أسأت
إليه قبل أن يسيء إليك.
وعلى الوالدين أن يتجنبوا في
تسمية أولادهم:
الأسماء المختصة بالله سبحانه
وتعالى.
الأسماء التي فيها شؤم,وذلك
لكيلا يتشأم الناس منه,ولكيلا يصبح سخريه لهم.
الأسماء التي تحط من قدر
المتسمين بها مثل أسماء التحقير والأزدراء.
الأسماء الأجنبية.
الأسماء التي تتضمن حروفا ثقيلة
على اللفظ كأحرف الثاء,والخاء, والذال,والضاد,والظاء,والغين وغيرها.
الأسماء التي تدل على الجمال
والبهاء لأنه قد يكون المسمى قبيحا مما يجعله فيما بعد موضع هزء و سخرية و
خاصة من قبل بعض الناس غير المهذبين.
الأسماء التي هي رموز حزبية
معينة مثل"هتلر".
لذا أيها الوالدان أحسنوا
اختيار أسماء أبنائكم فأنتم مسئولون عنهم
فقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم
"من أتاه إسما حسنا ووجها حسنا و
جعله في موضع غير شائن له, فهو من صفوة الله في خلقه."
وقال عمر بن الخطاب رضي الله
عنه :
" أحبكم إلينا أحسنكم اسما ,
فإذا رأيناكم فأحسنكم منظرا , فإذا اختبرناكم فمخبرا."